
لم يكد مداد تعيينات المناصب العليا الأخيرة أن يجف، حتى عادت الحرب الضارية إلى الاشتعال من جديد بين حزب الاستقلال و العدالة والتنمية. أول من كال الاتهامات إلى وزراء العدالة والتنمية، كان هو الرجل القوي في حزب الاستقلال الاقتصادي عادل الدويري الذي وصف الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها المغرب بالخطيرة. وبصفته رئيس لرابطة الاقتصاديين الاستقلاليين فقد أعطى عادل الدويري الحق لنفسه لوصف وزراء بنكيران بالمفلسين. وفي تطور أخر هاجم بلاغ صادر عن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مباشرة، الوزيرين الإسلاميين الحبيب الشوباني، وبسيمة الحقاوي، متهما كليهما بنهج سياسة الإقصاء في حق باقي مكونات الأغلبية. هذا الفصل الجديد في المناوشات بين أهم شريكين في الحكومة أرخى بظلاله على العلاقة بين حميد شباط وعبد الاله بنكيران. فالأمين العام لحزب الاستقلال يرى أنه لحد الآن خرج خالي الوفاض من تحالفه مع العدالة والتنمية بحيث لم يتمكن من فرض مرشحيه في التعيينات، الأخيرة كما أنه طلبه لتعديل حكومي ووجه برفض حازم وأخيرا لم يستطع مرشحوه في الانتخابات الجزئية أن يحققوا نتائج جيدة.